أوكرانيا تدعو «الطاقة الذرية» إلى استعادة محطة زابوريجيا النووية من روسيا

أوكرانيا تدعو «الطاقة الذرية» إلى استعادة محطة زابوريجيا النووية من روسيا

دعت أوكرانيا الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى تحرير محطة زابوريجيا للطاقة النووية من القوات الروسية، حيث يثير الوضع في المفاعل مخاوف إنسانية وأمنية، على حد وصفها.

وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقد اجتماعا، تحدث فيه مدير عام الوكالة، رافاييل ماريانو جروسي، بشأن التطورات المتعلقة بسلامة وأمن محطات الطاقة النووية الأوكرانية، من بين أمور أخرى، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ولفت جروسي الانتباه إلى "سلامة وأمن وحماية المرافق النووية في أوكرانيا"، وقال إن الوكالة تواصل تعاونها الوثيق مع السلطات الأوكرانية، وذكر أن أوكرانيا طلبت بشكل محدد من الوكالة أخذ زمام المبادرة في تقديم المساعدة.

وفي سياق طلب المساعدة هذا، أسس جروسي برنامجا شاملاً للمساعدة وبعث بقائمة مفصلة باحتياجات أوكرانيا إلى الدول الأعضاء عبر الآلية الشاملة لشبكة الاستجابة والمساعدة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأوضح أن دعم الوكالة التقني لأوكرانيا ومساعدتها في مجال ضمان السلامة والأمن يرتكز على 4 مجالات: "المساعدة التقنية عن بعد، المساعدة التقنية على أرض الواقع، تسليم المعدات، والاستعداد لنشر المساعدة بسرعة إذا لزم الأمر".

أما المساعدة الفنية الفورية على الأرض في موقع محطة تشرنوبل للطاقة النووية، فتركز على "الحماية من الإشعاع وسلامة إدارة النفايات والأمن النووي"، بحسب ما أوضح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكد جروسي أهمية أن تكون أوكرانيا قادرة على الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات دون عوائق، وذكر أنه خلال زيارته الأولى إلى محطة تشرنوبل والمنطقة المحظورة، منوها بأن الوكالة تمكنت من "استعادة نقل بيانات الضمانات من المعدات المثبتة في الموقع إلى مقر الوكالة".

وأشار مدير عام الوكالة إلى أنه يعمل بنشاط للاتفاق على بعثة دولية تقودها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتنظمها وترأسها إلى أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا وأوروبا، وهي محطة زابوريجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، لتنفيذ أعمال السلامة والأمن والضمانات النووية الأساسية في الموقع.

وأحاط علما بالنداء الذي أطلقته الحكومة الأوكرانية، والذي تدعو فيه "المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مضاعفة جهودهما لإيجاد طرق لاستعادة محطة زابوريجيا من روسيا في أقرب وقت ممكن، وإعادتها إلى السيطرة الكاملة الأوكرانية، واستعادة أمن المحطة ووضع طرائق فعالة لإيفاد بعثة الخبراء الدوليين إلى محطة زابوريجيا تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة".

وأوضح قائلا: "نحن بصدد وضع طرائق لإيفاد هذه البعثة، وينبغي ألا تحول اعتبارات أخرى دون القيام بهذه البعثة الدولية المهمة".

وأضاف جروسي أن موقع محطة زابوريجيا الأوكراني لا يزال تحت سيطرة القوات الروسية هناك، مشيرا إلى أنه أعرب مرارا عن قلقه البالغ إزاء ظروف العمل المجهدة والصعبة جدا التي تعمل في ظلها الإدارة والموظفون الأوكرانيون لتشغيل المصنع.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية